إعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “إستهداف القوات الإسرائيلية المُتعمد” لعناصر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان هو أمر “غير مقبول على الإطلاق” منبّهاً إلى أن فرنسا “لن تقبل” بإطلاق النار مجددًا على الجنود الأمميين بعد الأحداث الأخيرة.
وخلال قمة دول الإتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط في قبرص، قال ماكرون: “ندين هذا الأمر. لن نقبل به، ولن نقبل بأن يتكرر ذلك”. ووجّه شكره للدول المشاركة على تعبيرها عن “موقف بالغ الوضوح” في هذا الشأن.
ودعت هذه الدول، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان والبرتغال وكرواتيا وسلوفينيا وقبرص ومالطا، إلى “إنهاء الأعمال الحربية” في غزة ولبنان و”إستئناف المباحثات بهدف إيجاد حل عادل ودائم في منطقتنا”، وفق ما صرح الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في ختام القمة.
وأضاف خريستودوليدس أن “كل ما يحدث في الشرق الأوسط له تأثير حاسم على المنطقة بأكملها”، مشيدًا بمشاركة الملك الأردني عبدالله الثاني في جزء من الاجتماع الذي عُقد في مدينة بافوس بغرب الجزيرة.
وأكد ماكرون للصحافيين أن “وقف إطلاق النار ضروري في غزة ولبنان على السواء”، مضيفًا: “ينبغي القيام بذلك الآن، خاصة بالنسبة لرهائننا الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس منذ عام، وللسكان المدنيين الذين هم ضحايا العنف، ولتجنب انتشار إقليمي يهدد استقرار المنطقة برمتها”.
كما أشار إلى أن هذا هو السبب وراء دعوة فرنسا الملحة إلى “وقف تصدير الأسلحة” المستخدمة في النزاعات، مؤكدًا أن هذه الدعوة ليست دعوة لنزع سلاح إسرائيل في مواجهة التهديدات التي تواجه هذا البلد وشعبه الصديق.
وكان ماكرون قد أدلى بتصريحات مماثلة الأسبوع الماضي، مما أثار غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.